الهجرة بين الأمس و اليوم



الهجرة بين الأمس و اليوم
الهجرة بين الأمس و اليوم




الهجرة بين الأمس واليوم عرفت مجموعة كبيرة من المتغيرات انطلاقا من اسبابها وصولا الى اهدافها،في بداية الزمان كان الإنسان يهاجر للأسباب متعلقة بالبحث على قوت العيش او لسبب الحفاض على خياته خشية من من المجاعة او الأفوبئة او الكوارث الطبيعية فكان الهدف الهجرة لأجل العيش بسلام بعيدا عن المشاكل التي قد تصيب صحته او قوت عيشه،لم يكن الانسان يتجه للهجرة من اجل الهجرة لأهداف ليست لها اهداف او مسببات كما نراه في وقتنا المعاصر.





اسباب الهجرة في ايام زمان كانت تتعلق بأمور ضرورية وأساسية كما سبقنا ودكرنا مثل الأمراض والأوبئة والحروب او المجاعة او العوامل الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل والمد البحري فكان الانسان يتجه الى تغيير موطنه رغم ارتباطه الوثيق به والحنين يضل يراوده للعودة الى وطنه والعيش في افضل الضروف،هجرة الأدمغة كان من انواع الهجرة في القرن العشرين ودالك لعدم تهيئ الوسط العملي لصقل موهبته وعبقريته الدراسية ودكاءه التعليمي في مجالات عدة مثل الهندسة بجميع انواعها والطب والعلم الاجتماعي وكدا العلم الاقتصادي لتجد بلدان اخرى تضعها بين الأحضان وتوفر لها جميع الاحتياجات والوسائل للإستفادة من هده الأدمغة مستقبلا في مجالات عدة.






عصرنا الحالي اصبحت الهجرة من اجل الهجرة فقط لا اسباب تدفع الإنسان لفعل دالك فرغم سرد بض اسباب الهجرة المعاصرة تجدها غير منطقية حيث نجد شباب اليوم يريدون الهجرة الى الدول الأوروبية لأسباب انها افضل من بلده الحالي فيعطيك اسباب واهية لا اساس لها من منطق وحكمة فقط تتم الاجابة عن اسباب الهجرة هو ان البلدان الاوروبية افضل،وللبقاء في موضوعية وحيادية تامة فالدول الأوروبية لها تقدم على بعض بلداننا العربية ولاكن هدا ليس بسبب كاف رغم انك لم تقم باية مبادرة للعمل في بلدك وتجربة مجموعة من الأمور والتي قد تنجح معك ودالك حسب ميولاتك وموهبتك.




العالم الافتراضي له دور هام في جعل الشباب يتجه للهجرة دون اسباب ودون معرفة مسبقة حول اوضاع البلد الدي يريد الهجرة اليه فمساهدة فيديوهات مواقع التواصل الاجتماعي تجعل الشاب وبالأحرى الطفل يتمنى الهجرة الى هناك دون العلم ان مقطع الفيديو الدي اثر فيه قدم له الأمور الإيجابية لدالك البلد فقط دون دكر السلبيات التي تغلب ما هو ايجابي فمثلا نجد بعض الفيديوهات تدكر ان الدخل الشهري للفرد في دول اوروبا يفوق الفان يورو دون دكر كم يتم الإنفاق في المعيشة والمواد الغدائية واجرة الكراء والاحتياجات اليومية التي قد تفوق 3 الاف يورو،شباب اليوم يضع نفسه في دوامة التفكير والخيال رغبة في الهجرة لتحقيق مجموعة من الأهداف والدي يعتبر تحقيقا من المستحيلات فتصبح الهجرة من اجل الهجرة فقط لا تغير من شيء وتبقى الأمور كما هي عليهلا وقد تتغير للأسوأ.